قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في مقابلة صدرت يوم الخميس 29 يوليه مع مجلة «جون أفريك» الناطقة بالفرنسية إنه لم يسبق أن خطط لأن يكون رئيسًا للبلاد، رافضًا أي حديث عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية، معتبرا أن ذلك سيخلق أجواء حملة انتخابية سابقة لأوانها. ولد الغزواني قال ردا على سؤال حول إمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثانية عام 2024: «هذا سابق لأوانه ! أولويتي هي ولايتي الحالية». وأضاف ولد الغزواني في السياق ذاته: «حين أعلن ترشحي فإن ذلك سيخلق أجواء حملة انتخابية، بدل أجواء العمل». وردا على سؤال حول بداية طموحه لرئاسة البلاد، وهو العسكري المتدرج في المؤسسة العسكرية، قال ولد الغزواني: «لم يسبق أن خططت لذلك». وسألته المجلة الفرنسية إن كانت الرئاسة «مجرد فرصة سنحت له ؟»، فرد: «يمكن قول ذلك، ولو أنه من الصعب اختزال انتخابات رئاسية في مجرد فرصة بسيطة». وجدد ولد الغزواني في المقابلة رفضه لأي حديث عن «حوار وطني»، وقال: «عندما نتحدث عن حوار وطني، فيمكن الاعتقاد بأننا في وضعية أزمة، وهذا مخالف للوضع في موريتانيا. لقد انفتحنا على المعارضة والمجتمع المدني». وأوضح ولد الغزواني أنه «من الممكن أن تكون لدينا رؤى وبرامج مختلفة، ومع ذلك نلتقي ليسمع كل منا وجهة نظر الآخر». وأكد أنه «بدل الحوار، يمكننا تنظيم تشاور نتطلع لأن يسفر عن نتائج إيجابية، لن تكون لدينا أي عقد للعمل على تنفيذها»، وفق تعبيره. وفيما يعني ملف عزيز قال بأنه لايمتلك معلومات كافية حول الملف القضائي للرئيس السابق ، ولا يتدخل في عمل السلطة القضائية ولا الملفات المعروضة أمام القضاء وليس قاضيا كي يقول إن كان محمد ولد عبد العزيز مذنبا أم لا. وأضاف " لا أعرف أي رئيس يطالب بحصانة أبدية. الخوف من المحاسبة والعدالة ليس أفضل وسيلة لتعزيز الديمقراطية". وحول تحرك بعض النواب المقربين منه فى الملف خلال فترة التحقيق ، قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى بأن البلاد لم تشهد أي انتخابات تشريعة منذ 2018 ، ولم يشتهر عن النواب الحاليين القرب منه سابقا، رغم أنه يتمتع حاليا بأغلبية برلمانية، لكنه لم يتدخل فى تشكيل لجنة التحقيق ولم يتدخل فى سير أعمالها. قال إنه لم يناقش قط مع القطريين عودة الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، لأنها قرار شخصى للرجل.اما في ما يعني رجوع معاوية الي البلاد وأضاف فى مقابلة مع جون آفريك : "إذا قرر العودة، سيعود حتما". وقال الرئيس محمد ولد الغزواني إن شركة اسنيم تكافح لتحسين إنتاجها الذي أصيب بالركود، رغم أنها تواجه ظروف صعبة من بينها مشكلة الموارد البشرية، وتهالك أدوات الإنتاج. وتابع ملاحظا إن منجم (گلب الغين) في مدينة زويرات كان من المفترض أن ينتج 4 ملايين طن من الخام، لكنه أنتج مليونا واحدا فقط، عند وصول النظام الحالي للسلطة، و لكنه اليوم أصبح ينتج 2.5 مليون طن من الحديد. وأوضح أن الشركة تسعى لإنتاج 13 مليون طن من خام الحديد هذا العام، علاوة على 12.5 مليون طن خلال العام الماضي. .وقال إن الحكومة تسعى للاستفادة من الوضعية الحالية لتسديد ديون الشركة، وتحديث معدات الإنتاج.
مع مواقع
