اتهم المئات من الصيادين التقليديين، بمدينة نواذيبو، الاثنين 5 ديسمبر، وزير الصيد بمغالطة رئيس الجمهورية، حول منحه ميزة 20 يوما للصيد التقليدي، قبل انطلاق الصيد الصناعي(14 دجمبر). و أعلن الصيادون، خلال احتجاجات دامت أكثر من 5 ساعات أمام دار ولاية دخلة نواذيبو، عن رفضهم المطلق لقرار وزير الصيد المفاجئ، لافتتاح البحر يوم 7 ديسمبر، موضحين انه من غير الممكن القيام بالتجهيزات الضرورية في يومين أو ثلاثة، و هي المدة الفاصلة بين إعلان الوزير و التاريخ الذي حدده بنفسه للانطلاقة(7 ديسمبر)، كاشفين أنهم و خلال لقاء سابق مع وزير الصيد رفض إحداث أي تغيير في قرار افتتاح البحر الذي كان قد حدده مع مطلع السنة المقبلة(فاتح يناير)، يقول الصيادون و هم يرددون شعارات مناوئة للوزير الوصي على قطاعهم و مذكرين بأن“ميزة ال 15 يوما” خط أحمر لا مساومة فيها. ومن امثلة هؤلاء المحتجين رئيس قباطنة الصيد التقليدي بالاتحادية الوطنية للصيد محمد محمود ولد الغالي الذي قال بإنهم بالفعل يرفضون القرار المفاجئ الذي اتخذه الوزير بعد أن التقوا به وأصر على عدم منح أي يوم قبل أن يفاجئوا مغرب الخميس الماضي بقرار الافتتاح. هذا و تشهد مدينة نواذيبو منذ أسابيع احتجاجات يومية، من طرف البحارة، رفضا قرارات وزارة الصيد، الخاصة بافتتاح المصائد، قرارات تغيرت عدة مرات، آخرها تعجيل الافتتاح و اعتماد الوزارة ليوم 7 ديسمبر كموعد لهذا الافتتاح. وفي خضم هذه الاحتجاجات أكد رئيس الأسطول الوطني للصيد الصناعي، السيد شيخاني ولد محمد ابيطات، أن احتجاجات الصيادين التقليديين على تقليص فترة انطلاق قواربهم قبل سفن الصيد الصناعي لا تستند على أي أساس قانوني، مشيرا إلى أن انطلاقهم بأسبوعين قبل الصيد الصناعي كان مجرد عرف ابتدعته وزارة الصيد قبل مجييئ الرئيس الحالي.. وأوضح ولد محمد ابيطات، في مقابلة حصرية مع وكالة الوئام، أن انطلاقة سفن وقوارب الصيد في يوم واحد لا تؤثر على الصيد التقليدي لأن كل نوع من الصيد له مجاله الخاص به الذي يحميه القانون. وأضاف أن الحصة الإجمالية المحددة من طرف وزارة الصيد، اعتمادا على الدراسات الميدانية لمعهد بحوث المحيطات والصيد IMROP، للقطاعين التقليدي والشاطئ والصناعي هي 33000 طنا للسنة، منها 11000 طن للصيد التقليدي و22000 طن للصيد الصناعي، مؤكدا أن الصيد التقليدي تجاوز حصته باصطياد 24439 طن، اي بزيادة بلغت 173% بسبب اصطياده في مناطق خارج دائرته القانونية، أما الصيد الصناعي، ورغم دفعه المسبق لضريبة صيده ولتكاليف تجهيز سفنه الباهظة، فقد اصطاد ما لا يزيد علي 12785طنا فقط، أي أنه بقيت له نسبة 28% من حصته. وقال ولد محمد ابيطات إن ملاك سفن الصيد الصناعي أبدوا إصرارهم على المطالبة بتوحيد موعد الانطلاق نحو الصيد باعتباره مطلبا قانونيا، غير أنه قَبِل، على مضض، طلب وزير الصيد بمنح الصيد التقليدي فرصة الانطلاق بفترة أسبوع قبل انطلاق الصيد الصناعي لسبب فني بحت يتعلق بوجود مدخل واحد للانطلاق يستوجب التدرج في العملية لمنع الازدحام والحوادث، مشيرا إلى أن الاحتجاج لا يعطي الحق في تعطيل حقوق الآخرين، بحسب تعبيره.
مع مواقع
