أحالت السلطات القضائية بنواذيبو، فجر اليوم، رجلين إلى السجن، بتهمة القتل، بعد يوم تام و معظم ليلة من الاستجواب و التحقيق، في قضية مقتل تاجر سيارات شاب، قبل أسبوع. مجموعات من الأهالي، رابطت امام قصر العدالة و محيطه، طيلة أل 19 ساعة التي قضاها التحقيق و الاستجواب، بحثا عن تفاصيل جريمة هزت مدينتهم، مساء يوم الأحد قبل الأخير. و منحت فرصة للشرطة العلمية، لزيارة مدينتهم للمساهمة في اكتشاف خيوط قضية شغلت و لا تزال تشغل الناس هنا في نواذيبو على ضفاف الشاطئ الشرقي للمحيط الأطلسي. في يومها، اكتشف شقيق التاجر الحسن ولد محمد زاره، و بعد بحث مضني عن شقيقه طيلة يوم الفعلة، جثته هامدة في بيته بحي "صاله" شرقي مدينة نواذيبو، و هي غارقة في الدماء. أخذ الشاب المفجوع كل شفاعته و أبلغ بعض ذويه و الذين بدورهم، أبلغوا الشرطة، و فتح تحقيق قضائي بأمر من النيابة العامة بمحكمة ولاية دخلة نواذيبو. في اليوم الأول للتحقيق، و بعد رصد هاتف الضحية، قادت الأخبار إلى تاجر بسوق" الرابعة" يبدو أن المرحوم أجرى معه عملية تجارية ساعات قبل وفاته، و بعد الرجوع إلى كاميرات المراقبة المحاذية لمتجره، أخذ التحقيق منعطفا جديدا سيكون بعد أيام هو مفتاح اللغز الذي حير ساكنة نواذيبو، فالتاجر قريب جدا اجتماعيا من الضحية بينهما علاقة وطيدة و مصالحهما مرتبطة في غالبيتها! دارت الأيام و الليالي، و تم العثور على أدوات الجريمة، و حسب مصدر قريب من الملف، تحدث فجر اليوم لمراسلون، فإنه بعد رفع أحد القطاعات يده عن أحد عناصره البارزين، و الذي بعد استجواب اولي "خشن" و مواجهة مباشرة مع المتهم التاجر، و مثول طويل امام قاضي التحقيق، ثبت و باعتراف كذلك من المتهم الرئيسي، انه هو الشريك الثاني في عملية الاغتيال، و انهما معا أعادا تمثيل الجريمة بحضور قضائي كبير. و في الساعات الأولى لفجر اليوم الإثنين رفعت النيابة تهمها عن باقي المحقق معهم في ملف وفاة تاجر السيارات الشاب الحسن و تم إطلاق سراحهم (سيدة و 13 رجلا). و غادرت الجموع المتعبة، محيط المحكمة. و المصدر و كأنه يودعهم، مستعيذا بالله من سوء المقادير و نحس الطالع، مختتما سرده لفصول قضية لم يصدر بخصوصها حتى الآن اي تصريح أو معلومات رسمية.
باباه ولد عابدين - نواذيبو – مراسلون
