قال وكيل الجمهورية في نواكشوط الشمالية محمد الامين ولد باري خلال نقطة صحفية فجر اليوم الأحد 12 فبراير بمستشفى الشيخ زايد في نواكشوط إن النتائج الأولية للتشريح الطبي لجثمان الراحل الصوفي ولد الشين كشفت أنه مات مقتولا مؤكدا أن التشريح كشفت عن وجود سببين قد يكون أحدهما أدى للوفاة، حيث توجد كسور في فقرتين من الرقبة، بالإضافة إلى التعرض للخنق وأكد وكيل الجمهورية أن النيابة العامة، أمرت بتشكيل لجنة للإشراف على البحث الابتدائي في الواقعة وتقدم حيثياته للعدالة وقد تم إعطاء الأوامر بتوقيف مفوض دار النعيم 2، وجميع أفراد الشرطة الذين كانوا ليلة الحادثة بالمفوضية للاشتباه في ارتكابهم جريمة القتل وأعلن وكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الشمالية القاضي محمد الأمين باري الليلة توقيف مفوض الشرطة في مفوضية دار النعيم (2)، وكل أفراد الشرطة الذين كانوا مداومين ليلة الجمعة الماضية، كما كشف عن تشكيل لجنة تحقيق في الملف يرأسها المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في نواكشوط، بعضوية وكيل الجمهورية، وضباط شرطة من الإدارة العامة للأمن. . نذكر انه بعد التأكد من وفاة الفاعل الجمعوي الصوفي ولد جبريل الذي كان محتجزا في مفوضية دار النعيم رقم 2 بولاية انواكشوط الشمالية الخميس الموافق 9 فبراير، سارعت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في تشكيل فريق للتقصي في حالة الوفاة لاجراء تحقيق مستقل شامل ومحايد باعتبار الآلية هيئة وطنية عليا مستقلة و معنية بالكشف عن كل أشكال التعذيب التي تمارس في مراكز الاحتجاز الحكومية. وكما أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، الجمعة، تشكيل فريق مشترك مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتحقيق في ملابسات وفاة المواطن الصوفي ولد الشين، مؤكدة أنه باشر عمله. وقالت اللجنة، في بيان صادر عنها، إن الفريق كُلف بتحقيق شفاف وموضوعي "يعتمد نهج المهنية" في الظروف التي اكتنفت وفاة المواطن الصوفي ولد الشين بعد توقيفه بإحدى مفوضيات الشرطة بمقاطعة دار النعيم وأثارت وفاة الشاب الصوفي ولد الشين، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان، ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، وارتفعت مطالب بالتحقيق لكشف ملابسات الظروف التي توفي فيها. . أمر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وزير الصحة المختار ولد داهي بقطع المهمة التي كان يقوم بها في داخل البلاد، وبدء اجراءات التحقيق في وفاة الصوفي جبريل الشين. وكلف الرئيس غزواني وزير الصحة بإعداد تقرير طبي مستقل سيتم رفعه إلى الرأي العام بكل استقلالية و شفافية، حسب تعبير المصدر. وطالب زعيم المعارضة الديمقراطية ابراهيم ولد البكاي بفتح "تحقيق شفاف" في وفاة الناشط الصوفي ولد الشين، الذي توفي أثناء احتجازه لدى الشرطة
